خـــيـــره الـــنـــوق

الجميل اللي غيابه ما تحصيـه الشهـور

احسب انه في بطن لأرض مدري فوقهـا

لين جا ياخذ على الشعر والشاعر مـرور

والقصايـد وده يشـوف ويـش يعوقهـا

قلت للهاجس ياهاجس وشنت من الطيـور

قال انا من خصلـة اللـي تتـل سبوقهـا

قلت اجل لو تطلب العذر مانتـه بمعـذور

ركب جـزال المعانـي علـى طاروقهـا

فزعة اللي فزعته تدخل النفـس السـرور

واضحه وتـرد لهـل الحقـوق حقوقهـا

صب ساسٍ للقصيده مثل ساس القصـور

خلهـا بيـن القصايـد تبيـن فروقـهـا

ابنها مبنىً يناسب علـى مـر العصـور

كل ما يكتب بعدهـا مايرخـص سوقهـا

القصيده كان ماصارت احساس وشعـور

ماتلامس نفـس مـن سمعهـا وتشوقهـا

ويالله اسعفني بفزعتـك ياوالـي لمـور

مزنـةٍ لأرزم رعدهـا تلـوح بروقهـا

كل روضٍ خله يفوح باصناف الزهـور

ودي اقطف من زهرها ومـن غرنوقهـا

يعلم الله ماكتبت الشعر لأجـل الظهـور

غير نفسي يجري الشعر وسـط عروقهـا

الشعر لو انه ذودٍ تـدق الهـا الصـدور

والله ان قسمـي فحلهـا وخيـرة نوقهـا

شاعرٍ سهمي على الشعر مايخط النحـور

واعرف بحور القصايد واعرف طروقها

متعب راسي لو انه مـن افكـاره يـدور

للجزل والفكـرة البكـر فـي صندوقهـا

لين اجيب الدره اللي من اعماق البحـور

وصفها وافي ولا فيـه وصـف يفوقهـا

كنها عذراً من الزيـن نايشهـا غـرور

الكحل في عينها والذهـب فـي طوقهـا

ماتشوف النقص فيها ولاتلقـى القصـور

كامله واصفى من الشمس وقت شروقهـا

ادري انـه بيستمعهـا محنـك ومخبـور

يفهم عقـول الرجاجيـل مـن منطوقهـا

والله ان ما شفت الاعجاب بوجيه الحضور

ان اعرضها لصفـق الهبـوب تسوقهـا

يالجميل اللي غيابك ماتحصيـه الشهـور

جعل عينك مايسيل الكحـل مـن موقهـا

لاتقول القلب مكسـور والذنـب مغفـور

ولاتقول النفـس يغلـب عليهـا شوقهـا

ابعـد امـن القافلـه لاتسابقهـا العبـور

ولاتحـاول تعتـرض دربهـا وتعوقهـا

مايوقف في طريق الرجـال الا معثـور

يحسـب ان يدينهـا ماتحفـظ حلوقـهـا